غَيري} (١). وكلمته الأخرى هي قوله: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾، وكان بينهما أربعون سنة فأخرج نكال الدنيا مخرج المصدر؛ لأن معنى قوله: ﴿فَأَخَذَهُ اللهُ﴾ نكّل الله به فجعل نكال الدنيا مصدرًا من معناه لا من لفظه (٢).
وقيل: نُصب بنزع حرف الصفة (٣).

= الشعبي: أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥١٢، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤١.
الضحاك: أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥١٢، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤١.
ابن زيد: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٢، وذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٨٠، ولم ينسبه.
(١) القصص: ٣٨.
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٣، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٨٠، كلاهما نحوه، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢١، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٤٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠١، والهمداني في "إعراب القرآن" ٤/ ٦٢٠، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ١٠/ ٦٧٧. قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٢٤٢: ﴿فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (٢٥)﴾ أي: انتقم الله منه انتقامًا جعله به عبرة ونكالًا لأمثاله من المتمردين في الدنيا ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ﴾ كما قال تعالى: ﴿وجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (٤١)﴾ قال: وهذا هو الصحيح في معنى الآية أن المراد بقوله ﴿نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى﴾ أي: الدنيا والآخرة.
(٣) ذكره الهمداني في "إعراب القرآن" ٤/ ٦٢٠، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ١٠/ ٦٧٧.


الصفحة التالية
Icon