حوشب) (١)، عن إبراهيم التَّيْميّ (٢) أن أَبا بكر - رضي الله عنه - سئل عن قوله تعالى: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾ فقال: أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم (٣).
[٣٣٥٧] وأخبرنا محمَّد بن عبد الله بن حمدون (٤)، قال: أخبرنا

(١) من (س) وهو ثِقَة ثبت.
(٢) أبو أسماء الكُوفيّ، ثِقَة إلَّا أنَّه يرسل ويدلس.
(٣) [٣٣٥٦] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، وكذا داود بن سليمان، والتيمي لم يدرك أَبا بكر.
التخريج:
رواه عبد بن حميد كما في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" للزيلعي ٤/ ١٥٨، وعنه المصنف.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٠/ ٢٤٥ (٣٠٦٠٩).
كلاهما: عبد بن حميد، وابن أبي شيبة، عن محمَّد بن عبيد.
ورواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٣٧٥)، عن محمَّد بن يزيد.
كلاهما: ابن عبيد، وابن يزيد، عن العوام، عن إبراهيم التَّيْميّ، عن أبي بكر به، والتيمي لم يدرك أَبا بكر وعليه فهو منقطع. إلَّا أن التَّيْميّ قد توبع عليه.
فرواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ٢/ ٨٣٤ من طريق إبراهيم النَّخَعيّ، عن أبي معمر، عن أبي بكر فذكره. قال محقق "الجامع": إسناده حسن. قلت: وقد أشار ابن عبد البر إلى أنَّه تابعهما أَيضًا: الشعبي، وميمون بن مهران، وابن مليكة ولم يسندها إليهم. إلَّا أن لحديث أبي بكر شاهدًا من حديث علي بن أبي طالب رواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ٢/ ٨٣٤ من طريق زاذان، عن أبي البختري، عن علي به.
وهذا إسناده ضعيف كما قاله محققه، إلَّا أن الخبر بشاهده يتقوى، والله أعلم.
(٤) لم يذكر بجرح أو تعديل.


الصفحة التالية
Icon