وروى الوالبي، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: الشاهد: الله تعالى، والمشهود: يوم القيامة (١).
وقال عكرمة: الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم القيامة (٢).
وعنه أيضًا: الشاهد: الملك يشهد على ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة وتلا (٣) هاتين الآيتين: ﴿وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (٢١)﴾ (٤)، و ﴿وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُود﴾ (٥).
وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: الشاهد: يوم القيامة، والمشهود: الناس (٦).
وقال محمد بن كعب رحمه الله: الشاهد: أنت، والمشهود: هو

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٣١، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٤١ عن ابن عيسى، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٩٤ - ١٩٥، ولم ينسبه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٨٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٠.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٠ بلفظ الشاهد: ابن آدم، وذكره الماوردي ١٦/ ٢٤١، والبغوي ٨/ ٣٨٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٧٢.
(٣) في الأصل: وقالا، والمثبت من (س).
(٤) ق: ٢١.
(٥) هود: ١٠٣. أخرجه سعيد بن منصور، وعبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٦١، وعبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٥٣ بلفظ: الشاهد: الذي يشهد على الإنسان بعمله، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٨٢.
(٦) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٧١، والبلنسي في "مبهمات القرآن" ٢/ ٦٩٥ - ٦٩٦.


الصفحة التالية
Icon