قصعة العسل الذباب، لو وُكِّل العبد إلى نفسه طرْفة عين لاختطفته الشياطين" (١).
٥ - قوله عز وجل: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥)﴾
أي: من أي شيء خلقه ربه (٢)، ثم بَيَّن جل جلاله فقال:
٦ - ﴿خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦)﴾
أي: مدفوق مصبوب في الرَّحم، وهو المني (٣)، فاعل بمعنى

(١) [٣٤٤١] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه عفير بن معدان ضعيف، ومن لم أجده.
التخريج:
رواه الطَّبْرَانِيّ في "المعجم الكبير" ٨/ ١٦٧ (٧٧٠٤) من طريق أبي اليمان عن عفير، نحوه مختصرًا.
قال الزيلعي في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ٤/ ١٩٠: وهو معلول بعفير.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٢٠٩: فيه عفير بن معدان وهو ضعيف.
قلت: وذكر الحديث ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٥، والقرطبي ٢٠/ ٣، والألوسي في "روح المعاني" ٣٠/ ٩٦ عن أبي أُمامة.
غريب الحديث: يذبون: الذب، الدفع والمنع. والذب: الطرد، وذب عنه يذب ذبًا: دفع منع.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٨٠.
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٣، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٦٥، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢٠٣، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٩٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٨٢.
(٣) ذكره ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" (ص ٢٩٦)، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٣، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٣١١، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٩٨.


الصفحة التالية
Icon