قوله تعالى: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)﴾ يعني: قل سبحان ربي الأعلى (١).
وإلى (هذا القول) (٢) ذهب جماعة من الصحابة والتابعين (٣).
وقال قوم: معناه: نَزّه ربك الأعلى عما يقول فيه الملحدون، ويصفه به المبطلون (٤). وجعلوا الاسم صلة (٥).
ويجوز أن يكون معناه: نزه ذات ربك الأعلى عما لا يليق به؛ لأن الاسم والذات والنفس عبارة عن الوجود والإثبات (٦).

(١) ذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٣١٥، وابن فورك، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٦٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٩٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٨٧ وهو قول الجمهور.
(٢) في (س): هذا القول والتأويل.
(٣) كعلي، وابن عباس، وابن عمر، وأبي موسى، وابن الزبير كما تقدم تخريجه في مطلع السورة، وقتادة: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٥١، وذكره ابن فورك.
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٥١، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢٠٣، وابن فورك، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٥١، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢٠٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٩٩، كلهم دون نسبة.
(٥) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٥١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٨٧، والهمداني في "إعراب القرآن" ٤/ ٦٥٩، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ١٠/ ٧٥٩.
(٦) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٥١ - ١٥٢ بلا نسبة، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ١٣٥، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٢٠/ ٢٧٣.


الصفحة التالية
Icon