وقال الآخرون: نزّه تسمية ربك، وذكرك إياه، أي: لا تذكره إلا وأنت له خاشع، معظم، ولذكره محترم (١). وجعلوا الاسم بمعنى: التسمية (٢).
وقال الفراء: سواء قلت سبح اسم ربك أو سبح باسم ربك؛ إذا أردت ذكره، وتسبيحه (٣).
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: صل بأمر ربك الأعلى (٤) (٥).

(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٥٢، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢٠٣، وابن فورك، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٠٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٨٧، كلهم دون نسبة.
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٥٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٠٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٨٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٤.
(٣) في "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٦ نحوه.
وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٢٠٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٨٨.
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٥٢، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٥٢، كلاهما دون نسبة، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢٠٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٠٠.
(٥) قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٥٢ مرجحًا: وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب، قول من قال: معناه نزه اسم ربك أن تدعو به الآلهة والأوثان، لما ذكرت من الأخبار، عن رسول الله - ﷺ - وعن الصحابة أنهم كانوا إذا قرؤوا ذلك قالوا: سبحان ربي الأعلى، فبين بذلك أن معناه كان عندهم معلومًا: عظم اسم ربك، ونزهه. ا. هـ.


الصفحة التالية
Icon