وقال ابن زيد: أما في الدنيا: فالضريع: الشوك اليابس الذي ليس له ورق، تدعوه العرب: الضريع، وهو في الآخرة: شوك من نار (١).
وقال الكلبي: لا تطلبه (٢) دابة إذا يبس، ولا يرعاه شيء (٣).
وقال سعيد بن جبير: هو الحجارة (٤).
وروى عطاء، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: هو شيء يطرحه البحر المالح يسميه أهل اليمن: الضريع (٥).
وقد روى ابن عباس - رضي الله عنهما -، عن النبي - ﷺ - أنه قال: "الضريع: شيء يكون في النار يشبه الشوك، أمرُّ من الصبر، وأنتن من الجيفة، وأشد حرًا من النار، سماه الله تعالى: ضريعًا" (٦).

= في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٧٣، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢١١ عن ابن عباس، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٩٦.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٦٢، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢١١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٠٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٩٦.
(٢) في (س): يقربه.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٠٨، والزمخشري في "زاد المسير" ٦/ ٣٦٣ نحوه، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٤٢٠، ولم ينسباه.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٦٢، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٧٣، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٥٩، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢١٣، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٣.
(٥) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن"، ٢٠/ ٢٩، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٢٠/ ٣٢، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٥٠٠.
(٦) إسناده واهٍ. قاله السيوطي.


الصفحة التالية
Icon