والعمادُ، والعَمَدُ، والعُمُد: جمع عمود (١)، وهي:
[٣١٦٧] ما أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن (٢) المفسر، قال: أخبرنا (أبو عبد الله) (٣) محمد بن عبد الله بن أحمد الصَّفَّار الأصفهاني، قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن مهدي بن رستم (٤) الأصفهاني، قال:

= في كلام العرب من العماد ما عمد به الخيام من الخشب، والسواري التي يحمل عليها البناء، ولا يعلم بناء كان لهم بالعماد بخبر صحيح، بل وجه أهل التأويل قوله إذات العماد) إلى أنه عني به طول أجسامهم، وبعضهم إلى أنه عني به عماد خيامهم، فأما عماد البنيان فلا يعلم كثير أحد من أهل التأويل وجهه إليه وتأويل القرآن إنما يوجهه إلى الأغلب الأشهر من معانيه ما وجد إلى ذلك سبيل دون الأنكر.
(١) انظر: "الصحاح" للجوهري ٢/ ٥١١، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٥٨٥)، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٣٠٣.
(٢) أبو القاسم الحبيبي، قيل: كذبه الحاكم.
(٣) في الأصل: أبو عبيد الله، وما أثبته من (س)، وكتب التراجم والرجال، وهو الشيخ الإمام المحدث القدوة.
(٤) في الأصل: رسيم، وما أثبته من (س)، وكتب التراجم والرجال، وهو أبو جعفر الأصبهاني، سمع: أبا نعيم، وأبا اليمان، وسعيد بن أبي مريم، وغيرهم، وحدث عنه؛ الحافظ محمد بن يحيى بن منده، وأحمد بن جعفر السمسار وغيرهم، قال محمد بن يحيى بن منده: لم يحدث ببلدنا منذ أربعين سنة أوثق منه، صنف "المسند"، ولم يعرف له فراش منذ أربعين سنة، صاحب عبادة رحمه الله، وقال أبو نعيم الحافظ: كان صاحب ضياع وثروة، أنفق على أهل العلم ثلاثمائة ألف درهم، وقال ابن النجار: كان من الأئمة الثقات، وذوي المروءات، رحل إلى الشام ومصر والعراق. =


الصفحة التالية
Icon