وقال قتادة: سمي ذا الأوتاد؛ لأنه كانت له مظال، وملاعب، وأوتاد تُضرب له فيلعب له تحتها (١).
وقال محمد بن كعب: يعني: ذا البناء المحكم (٢).
وقال سعيد بن جبير: كانت له منارات، يُعذب الناس عليها (٣).
وقال مجاهد (٤) وغيره (٥): كان يعذب الناس بالأوتاد، وكان إذا غضب على أحد مَدّه على الأرض، وأوتد يديه، ورجليه، ورأسه على الأرض (٦).
[٣٤٦٩] أخبرنا ابن فنجويه (٧)، قال: حدثنا مخلد بن جعفر (٨)،

(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٧١، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٩، وذكره ابن فورك [٢١٤/ أ] ولم ينسبه، والماوردي ٦/ ٢٦٩، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٨، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ١٦٨.
(٢) ذكره ابن عطية ٥/ ٤٧٨.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٨٠.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٩، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٥٨٤ للفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم أيضًا، وذكره ابن فورك [٢١٤/ أ] والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٩.
(٥) منهم الحسن البصري. أخرجه ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٨٤، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٩.
(٦) قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٨٠: وأولى هذِه الأقوال عندي بالصواب قول من قال: عني بذلك الأوتاد التي توتد، من خشب كانت أو حديد؛ لأن ذلك هو المعروف من معاني الأوتاد، ووصف بذلك؛ لأنه إما أن يكون كان يعذب الناس بها، كما قال أبو رافع، وسعيد بن جبير، وإما أن يكون كان يلعب له بها.
(٧) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٨) الباقرحي، اختلط بعد أن كان أمره مستقيمًا.


الصفحة التالية
Icon