قال: حدثنا الحسن بن علوية (١)، قال: حدثنا إسماعيل بن عيسى (٢)، قال: حدثنا إسحاق بن بشر (٣)، عن ابن سمعان (٤)، عن عطاء (٥)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن فرعون إنما سمي ذا الأوتاد، أنه كانت عنده امرأة، وهي امرأة خازنة خزبيل بن نوحائيل، وكان مؤمنًا كتم (٦) إيمانه مائة سنة، وكان لقي من لقي أصحاب يوسف عليه السلام، وكانت امرأته ماشطة بنت فرعون، فبينا هي ذات يوم تمشط رأس بنت فرعون، إذ سقط المشط من يدها، فقالت تعس من كفر بالله، فقالت بنت فرعون: وهل لك من إله غير أبي؟ فقالت: إلهي وإله أبيك وإله السماوات والأرض واحد لا شريك له، فقامت فدخلت على أبيها وهي تبكي، فقال: ما يبكيك فقالت: الماشطة امرأة خازنك تزعم أن إلهك وإلهها وإله السماوات والأرض واحد لا شريك له، فأرسل إليها فسألها عن ذلك، فقالت: صَدَقت، فقال لها: ويحك، أكفري بإلهك، وأقري أني إلهك، قالت: لا أفعل، فَمَدّها بين أربعة أوتاد، ثم أرسل إليها الحيّات والعقارب، فقال لها؛ اكفري بالله وإلا عذبتك بهذا العذاب شهرين قالت: والله لو عذبتني سبعين

(١) الحسن بن علي بن محمد البغدادي، ثقة.
(٢) البغدادي العطار، ضعفه الأزدي وصححه غيره.
(٣) أبو حذيفة البخاري، كذاب.
(٤) عبد الله بن زياد المخزومي، متروك.
(٥) ابن أبي رباح، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال.
(٦) في (س): يكتم.


الصفحة التالية
Icon