وقال عطاء بن أبي رباح: لا يفوته أحد (١).
وقال يمان: لا محيص عنه.
وقال السدي: أرصد النار على طريقهم حتى يُهلكهم (٢).
والمرصاد: الطريق، وجمع المرصاد: مراصيد، وجمع المرصد: مراصد (٣).
وروى مقْسم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: إن على جسر جهنم سبع محابس، يسأل العبد عند أولهن، عن شهادة أن لا إله إلا الله، فإن جاء بها تامة جاز إلى الثاني، فيسأل عن الصلاة، فإن جاء بها كاملة؛ جاز إلى الثالث، فيسأل عن الزكاة، فإن جاء بها تامة، جاز إلى الرابع، فيسأل عن الصوم، فإن جاء به تامًا؛ جاز إلى الخامس فيسأل عن الحج، فإن جاء به تامًا، جاز إلى السادس، فيسأل عن العمرة، فإن جاء بها تامة؛ جاز إلى السابع، فيسأل عن المظالم فإن خرج منها، وإلا يقال (٤): انظروا. فإن كان له تطوع أكمل به أعماله فإذا فرغ انطلق به إلى الجنة (٥).

(١) ذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢٢٠ - ٢٢١، والنيسابوري في "معاني القرآن" (ص ٣١٨) نحوه، والقرطبي ٢٠/ ٥٥، ولم ينسبوه.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ١٨/ ٤٢١.
(٣) انظر: "الصحاح" للجوهري ٢/ ٤٧٤ (رصد)، وابن منظور في "لسان العرب" ٣/ ١٧٨ (رصد).
(٤) في (س): يقال له.
(٥) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٨٢ - ٤٨٣، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢٢١، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٩ نحوه، والقرطبي ٢٠/ ٥٠.


الصفحة التالية
Icon