هي سبعون دركة في جهنم (١) (٢).
وقال الحسن وقتادة: هي عقبة شديدة في النَّار دون الجسر، فاقتحموها بطاعة الله سبحانه وتعالى (٣).
وقال مجاهد والضَّحَاك والكلبي: هي الصراط يضرب على جهنم كحد السيف، مسيرة ثلاثة آلاف سنة، سهلًا وصعودًا وهبوطًا، وأن بجنبتيه كلاليب، وخطاطيف، كأنها شوك السعدان، فناجٍ مسلم، وناجٍ مخدوش، ومكردس في النَّار منكوس، فمن النَّاس من يمر عليه كالبرق الخاطف، ومنهم من يمر عليه كالريح العاصف، ومنهم من يمر عليه كالفارس، (ومنهم من يمر عليه كالرجل يعدو) (٤)، ومنهم من يمر عليه كالرجل يسير، ومنهم من يمر عليه يرجف

= ورواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٠١، قال: حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد، ثنا عبد الله بن إدريس به.
وإسناده ضعيف فيه عطية بن سعد العوفي، صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًّا، مدلسًا، وقد عنعن وترجمته في "تقريب التهذيب" لابن حجر ١/ ٦٧٨. وقد ذكر هذا القول من المفسرين: البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٣١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٣٣.
(١) قول كعب ساقط من: (ج).
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٠٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ١٣٤، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٩٦، وعزاه إِلَى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٠٢، عن قتادة مختصرًا، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٣٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٦٧، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ٣٥٧.
(٤) ما بين القوسين ليس في (ج).


الصفحة التالية
Icon