دسسها الله فأخملها وخذلها، ووضع منها، وأخفى محلها، حتى عمل (١) بالفجور، وركب المعاصي، والعرب تفعل هذا كثيرًا، فتُبدِل في الحرف المشدد بعض حروفه ياء أو واوًا، كالتَّفضي، والتَّظني وبابهما (٢) (٣).
[٣٤٩٤] أخبرنا أبو بكر بن عبدوس المزكي (٤)، أخبرنا أبو الحسن المحفوظي (٥)، حدثنا عبد الله بن هاشم (٦) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي (٧)، عن سفيان (٨)، عن خُصيف (٩)، عن سعيد بن جبير (١٠)، ومجاهد (١١) ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾ قال أحدهما: أصلحها، وقال الآخر: طهَّرها، ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ قال أحدهما:

(١) عمل أي الإنسان، وفي (ب)، (ج): عملت - ركبت: أي النفس.
(٢) في (ب)، (ج): بابها.
(٣) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٣٠٠، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٣٠)، "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٣٤٤)، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢١٢.
(٤) محمَّد بن أحمد بن عبدوس، أبو بكر، فقيه نحوي، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) علي بن أحمد بن محفوظ، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٦) ابن حيان العبدي، ثقة، صاحب حديث.
(٧) ثقةُ، ثبتٌ، حافظ.
(٨) الثوري، ثقة، حافظ، فقيه إمام حجة، وكان ربما دلس.
(٩) ابن عبد الرحمن الجزري، صدوقٌ، سيِّئ الحفظ، خلط بآخره، ورمي بالإرجاء.
(١٠) ثقة ثبت فقيه.
(١١) ابن جبر، ثقة إمام في التفسير وفي العلم.


الصفحة التالية
Icon