تقواها، أنت وليها ومولاها، وزَكِّها أنت خير من زَكاها" (١).
١١ - قوله عز وجل: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (١١)﴾ بطغيانها (٢) وعدوانها،

(١) [٣٤٩٦] الحكم على الإسناد:
معضل، وفيه العقيلي مستور، وابن لهيعة صدوق، اختلط، والحديث بشواهده حسن لغيره كما سيأتي في التخريج.
التخريج:
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ٨٧ بنحوه قال: حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار عن ابن عباس، وقال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده حسن "مجمع الزوائد" ٧/ ١٣٨، وعزاه السيوطي: إلى ابن المنذر وابن مردويه "الدر المنثور" ٦/ ٦٠٠.
وللحديث شواهد:
أولًا: من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - ﷺ - يقرأ: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨)﴾ قال: "اللهم آت نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها"، رواها ابن أبي حاتم، كما ذكر ذلك ابن كثير في "تفسيره" ١٤/ ٣٦٨، وقال: لم يخرجوه من هذا الوجه.
قلت: وفي سنده عبد الله بن عبد الله الأموي، قال الحافظ ابن حجر: لين الحديث. "التقريب" ١/ ٥٠٦.
الثاني: من حديث عائشة وذلك أنها فقدت النبي - ﷺ - من مضجعه، فلمسته بيدها، فوقعت عليه وهو ساجد، وهو يقول: "رب أعط نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها" رواه أحمد في "المسند" ٦/ ٢٠٩، وفي سنده صالح بن سعيد قال فيه ابن حجر: مقبول. "التقريب" ١/ ٤٢٩.
الثالث: حديث زيد بن أرقم، وفيه "اللهم آت نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها" رواه مسلم كتاب الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل (٢٧٢٢)، وأحمد في "المسند" ٤/ ٣٧١ فالحديث بشواهده حسن لغيره كما تقدم.
(٢) في (ج): أي بطغيانها، قال الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٦٧: أراد بطغيانها إلا أن الطغوى أشكل برؤوس الآيات فأختير لذلك. =


الصفحة التالية
Icon