٧ - ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ﴾ فسنهيئه في الدنيا،
تقول العرب: يسرت غنم فلان، إذا ولدت أو تهيأت للولادة (١) قال الشاعر:

هما سيدانا يزعمان وإنما يسوداننا أن يسرت غنماهما (٢)
﴿لِلْيُسْرَى﴾ للخلة اليسرى، وهي العمل بما يرضاه الله عز وجل (٣).
وقيل: نزلت هذِه الآية في أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - (٤).
= دنيوي، والجنة الجزاء في الآخرة، فرجع التصديق بالحسنى إلى التصديق بالإيمان وجزائه، والتحقيق أنها تتناول الأمرين.
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٧١، "إيجاز البيان" للنيسابوري ٢/ ٨٨١، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٦/ ١٥٥، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٢٩٥ (يسر)، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٤/ ٣٥٥.
(٢) البيت لأبي أسيدة الدبيري، كما نسبه إليه ابن منظور في "لسان العرب" ٥/ ٢٩٥، وقال معنى البيت: ليس فيهما من السيادة إلا كونهما قد يسرت غنماهما.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٧١، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٢٢.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٢١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٤٦.
(٤) انظر: "جا مع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٢١، "أسباب النزول" للواحدي (ص ٤٧٩)، وقال محققه: وإسناده حسن بشواهده، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند الحاكم ا. هـ
وانظر "المستدرك" للحاكم ٢/ ٥٧٢، وقال: صحيح على شرط مسلم، وسكت عنه الذهبي، ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٦٠٥ إلى ابن عساكر، "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٢١٢، "سيرة ابن إسحاق" (ص ١٧١) وقد صرح بالتحديث. =


الصفحة التالية
Icon