عيسى: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١١٨)﴾ (١)، فرفع يديه (وقال: "اللهم أمتي أمتي" (٢)، وبكى (٣) فقال الله عز وجل: "يا جبريل اذهب إلى محمد - ربك أعلم- فسله ما يبكيك، فأتاه جبريل فسأله فأخبره رسول الله - ﷺ -، فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل: إنَّا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك" (٤).
ويروى أن النبي - ﷺ - قال: لما نزلت هذِه الآية: "إذًا لا أرضى وواحد من أمتي في النار" (٥).
وقال جعفر بن محمد: دخل رسول الله - ﷺ - على فاطمة - رضي الله عنها - وعليها كساء من ثلة الإبل (٦)، وهي تطحن بيدها، وترضع ولدها (٧)، فدمعت عينا رسول الله - ﷺ - لما أبصرها، فقال (٨): "يا بنتاه تعجلي (٩) مرارة

(١) المائدة: ١١٨.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل وأثبته من (ب)، (ج).
(٣) بكى ليست في (ج).
(٤) [٣٥١٣] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، والحديث صحيح كما في التخريج.
التخريج:
أخرجه الإمام مسلم كتاب الإيمان، باب: دعاء النبي - ﷺ - لأمته وبكائه شفقة عليهم (٢٠٢).
(٥) سيذكره المصنف مسندًا بعد قليل، وهناك تخريجه والحكم عليه.
(٦) من ثلة الإبل، أي من صوف الإبل.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٢٢٠.
(٧) في (ج): بيدها.
(٨) ساقطة من (ج).
(٩) في (ج): تحملي.


الصفحة التالية
Icon