ضالًا عن معالم النبوة والحكم الشريعة، غافلًا عنها، فهداك إليها (١)، دليله ونظيره قوله: ﴿وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ (٢)، وقوله: ﴿مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ﴾ (٣).
وقيل: ضالاًّ في شعاب مكة فهداك إلى جدك عبد المطلب (٤)، وردَّك إليه.
وروى أبو الضحى عن ابن عباس أن رسول الله - ﷺ - ضلَّ وهو صبي صغير، في شعاب مكة، فرآه أبو جهل منصرفًا من أغنامه، فردَّه إلى جده عبد المطلب، فمنَّ الله عليه بذلك حين ردَّه إلى جده على يدي عدوه (٥).
[٣٥١٨] وأخبرنا عبد الله بن حامد (بن محمد (٦) قراءة عليه) (٧)، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس (٨)، حدثنا عثمان بن سعيد (٩)،

(١) انظر: "التبيان" للطوسي ١٠/ ٣٦٩، "مجمع البيان" للطبرسي ٦/ ١٦٧.
(٢) يوسف: ٣.
(٣) الشورى: ٥٢.
(٤) في الأصل: إلى عمك طالب بن عبد المطلب وهو خطأ، والتصحيح من (ب)، (ج)، و"معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٥٦، ولأن ضياعه مع عمه كان في طريقه إلى الشام، كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ٣٨٤.
(٥) انظر هذِه الأقوال في: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٥٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ١٥٨، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٣٨.
(٦) الأصبهاني، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٧) ما بين القوسين زيادة من (ب)، (ج).
(٨) قال الحاكم: كان من أهل الصدق، ولم يزل مقبولًا في الحديث.
(٩) الدارمي، أبو سعيد، إمام حافظ.


الصفحة التالية
Icon