وقالوا (ما لك) (١)؟ وما قصتك؟ قال: فُقِد ابني محمد، قالت قريش: اركب (٢) نركب معك، فإن تسنّمت جبلًا تسنّمناه معك، وإن خضت بحرًا خضناه معك، فركب، وركبت قريش معه، فأخذ على أعلى مكة، وانحدر على أسفلها، فلما أن لم ير شيئًا ترك الناس، وارتدى بثوب (٣)، واتَّشح بآخر (٤)، وأقبل إلى البيت الحرام، فطاف أسبوعًا (٥)، ثم أنشأ يقول:

يا رب رُدَّ راكبي محمدًا رُدَّه ربي (٦) واتخذ عندي يدا
يا رب إن محمد لم (٧) بوجدا فجمع قومي كلهم مبددا (٨)
فسمعنا (٩) مناديًا ينادي من السماء (١٠): يا معاشر الناس، لا تضجوا، فإن لمحمد ربًّا لا يخذله ولا يُضيعه، قال عبد المطلب: يا
(١) ما بين القوسين من (ب)، (ج).
(٢) في (ج): أراكب.
(٣) ما بين القوسين من (ب)، (ج).
(٤) في (ب)، (ج): اتشح بثوب وارتدى بآخر.
(٥) أي سبعة أشواط.
(٦) في (ب)، (ج): لن.
(٧) في (ج): يا رب.
(٨) في (ب)، (ج): تبددًا.
(٩) في (ب)، (ج): فسمع.
(١٠) في (ب)، (ج): الهواء.


الصفحة التالية
Icon