طالب فهداك إلى حبه (١).
غيره (٢): وجدك محبًا فهداك إلى محبوبك (٣).
دليله قوله إخبارًا عن إخوة يوسف ﴿إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (٤) ﴿تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ﴾ (٥) أي من (٦) فرط الحب ليوسف.
وقيل: وجدك ناسيًا بشأن (٧) الاستثناء حين سئلت عن أصحاب الكهف، وذي القرنين، والروح (٨).
دليله ﴿أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا﴾ (٩) أي تنسى. وقال سهل: وجد نفسك نفس الشهوة والطبع، فغيّره إلى سبيل المعرفة والشرع (١٠).
جنيد: وجدك متحيرًا في بيان الكتاب المُنَزَّل عليك، فهداك لبيانه (١١) بقوله (١٢): {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ

(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٩٨.
(٢) في (ج): غيرهم.
(٣) في الأصل: محبوبه، والمثبت من (ب)، (ج).
(٤) يوسف: ٨.
(٥) يو سف: ٩٥.
(٦) زيادة من (ب)، (ج).
(٧) في (ج): ناسيًا للاستثناء.
(٨) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٩٧.
(٩) البقرة: ٢٨٢.
(١٠) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي ٣٦٨/ أ.
(١١) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي ٣٦٨/ ب، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٣٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٩٨.
(١٢) في (ب)، (ج): لقوله.


الصفحة التالية
Icon