٨ - ﴿وَوَجَدَكَ عَائِلًا﴾ فقيرًا عديمًا ﴿فَأَغْنَى﴾ (١)،
فأغناك بمال خديجة، ثم بالغنائم (٢). وقال مقاتل: فرضّاك بما أعطاك من الرزق (٣).
وقرأ ابن السُّميفع: (وجدك عيّلًا) -بتشديد الياء من غير ألف- (٤) على وزن فيعل، كقولك: طاب يطيب فهو طيب.
ابن عطاء: ووجدك فقير النفس، فأغنى قلبك (٥). وقيل: فقيرًا إليه فأغناك به (٦). وقيل: وجدك (٧) غنيًا بالمعرفة فقيرًا عن أحكامها،

= ١ - أن لا يناقض معنى الآية.
٢ - أن يكون معنى صحيحًا في نفسه.
٣ - وأن يكون في اللفظ إشعار به.
٤ - وأن يكون بينه وبين معنى الآية ارتباط وتلازم.
فإذا اجتمعت هذِه الأمور الأربعة كان استنباطًا حسنًا.
(١) من (ج).
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٣٣، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٥١١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٥٦.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٥٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٩٤.
واختاره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٧٤.
(٤) انظر: "مختصر في شواذ القرآن" (ص ١٧٥)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٩٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٠٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٨١، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٤٥٨.
(٥) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي ٣٦٨/ أ، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٩٩.
(٦) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي ٣٦٨/ أ.
(٧) ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).


الصفحة التالية
Icon