٥ - ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥)﴾
إن مع الشدة التي أنت فيها من جهاد المشركين، ومزاولة ما أنت بسبيله يسرًا، ورجاءً (١) بأن يظهرك عليهم حتى ينقادوا للحق الذي جئتهم به طوعًا وكرهًا (٢).
٦ - ﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)﴾ كرره؛ لتأكيد الوعد، وتعظيم الرجاء (٣).
وقيل: فإن مع العسر يسرًا في الدُّنيا، وإن مع العسر يسرًا في الآخرة (٤).
[٣٥٣٦] أخبرنا عبد الله بن حامد (٥)، أخبرنا أحمد بن عبد الله (٦)، حدّثنا محمَّد بن عبد الله (٧)، حدّثنا عثمان (٨)، حدّثنا ابن علية (٩)،

(١) في (ب)، (ج): فرجًا، وفي البغوي والخازن: ورخاءً.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٣٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٦٤، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٤٢.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٦٤، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٤٢ وهذا هو القول الأوَّل في الآية، ورجحه أبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٤٨٤.
(٤) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٨٤ فيكون التكرار باعتبار المحل، وهذا هو القول الثَّاني في الآية.
(٥) الأصبهاني الوزَّان، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٦) أبو محمَّد المزني، الشَّيخ الجليل القدوة الحافظ.
(٧) الحضرمي، الملقب بمُطيّن، ثقة، حافظ.
(٨) عثمان بن محمَّد بن أبي شيبة، ثقة، حافظ، شهير، وله أوهام.
(٩) إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم أبو بشر، البصري، ثقةٌ حافظٌ.


الصفحة التالية
Icon