عن رجل (١)، عن إبراهيم النَّخعيُّ (٢)، قال ابن مسعود: والذي نفسي بيده لو كان العسرُ في جحرٍ لطلبه اليسرُ، حتَّى يدخل عليه، إنه لن يغلب عسرٌ يسرين، إنه لن يغلب عسرٌ يسرين (٣).

(١) صرح باسمه عبد الرَّزاق كما سيأتي في التخريج.
(٢) ثقه، إلَّا أنَّه يرسل كثيرًا.
(٣) [٣٥٣٧] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده، وفيه راوٍ مبهم.
التخريج:
رواه عبد الرَّزاق في "تفسيره" ٢/ ٣٨٠ قال: حدّثنا جعفر بن سليمان، عن ميمون أبي حمزة، عن إبراهيم النَّخعيُّ، عن ابن مسعود، قال ابن حجر: إسناده ضعيف "فتح الباري" ٢/ ٧١٢.
قلت: فالرجل الذي لم يسم في إسناد المصنف، صرَّح به عبد الرَّزاق، وهو ميمون أبو حمزة الأعور القصَّاب، مشهورٌ بكنيته، ضعيف. وقال ابن عدي: وأحاديثه التي يرويها خاصة عن إبراهيم ما لا يتابع عليها، "الكامل في ضعفاء الرجال" ٨/ ١٥٨.
ورواه ابن أبي الدُّنيا في كتاب "الفرج بعد الشدة" (ص ٢٨)، قال: حدّثنا علي بن الجعد، أنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عمن حديثه، عن ابن مسعود، وإسناده منقطع. ومن طريقه أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" ٧/ ٢٠٦ (١٠١١).
ورواه ابن جرير في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٣٦ بإسنادين منقطعين كذلك.
وقد ورد مرفوعًا من حديث ابن مسعود رواه الطّبرانيّ في "المعجم الكبير" ١٠/ ٨٥، ح/ ٩٩٧٧، وفيه أبو حمزة ميمون الأعور: ضعيف كما تقدم. قال ابن حجر: إسناده ضعيفٌ "فتح الباري" ٨/ ٧١٢. وقال الهيثمي: رواه الطّبرانيّ، وفيه إبراهيم النَّخعيُّ وهو ضعيف "مجمع الزوائد" ٧/ ١٣٩ كذا قال. وقال حمدي السلفي محقق الطّبرانيّ: لعله محرف من أبي مالك النَّخعيُّ، وهو متروك، وأبو حمزة ضعيفٌ اهـ.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك مرفوعًا أخرجه ابن أبي حاتم كما في "تفسير =


الصفحة التالية
Icon