﴿وَتَخَلَّتْ﴾: وخلت، فليس في باطنها شيء (١).
٥ - ﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾
واختلفوا في جواب قوله: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)﴾، فقيل: جوابه متروك، لأن المعنى مفهوم (٢). وقيل: جوابه:
٦ - ﴿يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا﴾
ومجازه: إذا السماء انشقت، لقي كل كادح ما عمله (٣).
وقال المبرد: فيه تقديم وتأخير، تقديره: يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحًا فملاقيه، إذا السماء انشقت (٤).
وقيل: جوابه وأذنت، وحينئذ تكون الواو زائدة (٥).

(١) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٥١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٧٣، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٤٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٦٣.
(٢) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٠، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١١٤، وصوبه، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٥١ - ٤٥٢، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٨٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٧٣.
(٣) ذكره الفراء، والطبري، وابن فورك [٢٠٩/ ب] والسمعاني، والبغوي، في المواضع السابقة.
(٤) لم أجده في كتابه "الكامل في اللغة والأدب"، وقد ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٠، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١١٤، والأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٧٣٦، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٨٧.
(٥) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٤٩، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١١٤، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٨٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٧٣، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٧.


الصفحة التالية
Icon