وقوله: ﴿مُطَهَّرَةٌ﴾ أي: الغائط والبول والحيض والنفاس والمخاط والبصاق والقيء والمني والولد، وكل قدّر، وكل (١) دنس (٢).
قال إبراهيم النخعي: في الجنة جماع ما شئت ولا ولد (٣).
وقيل: مطهَّرة عن مساوئ الأخلاق (٤).
وقال يمان: مطهرة من (٥) الإثم والأذى (٦).

(١) ساقطة من باقي النسخ.
(٢) "تفسير القرآن" لعبد الرزاق ١/ ٤١، "جامع البيان" للطبري ١/ ١٧٥، "حادي الأرواح" لابن القيم (ص ٢٥٧ - ٢٥٨)، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٨٤.
(٣) أخرجه هناد في "الزهد" ١/ ٨٨ (٩١)، وابن أبي شيبة في "المصنف" ١٢/ ٧٧ (٣٥٠٠٧) كتاب الجنة، من طريق سفيان، عن أبي بلج، عن إبراهيم.
وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٧٤، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٨٦ ونسبه إلى وكيع، وعبد الرزاق، وهناد، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد.
قال الترمذي: وقد اختلف أهل العلم في هذا، فقال بعضهم: في الجنة جماع ولا يكون ولد، هكذا رُوي عن طاوس ومجاهد وإبراهيم النخعي.. "السنن" كتاب الجنة، باب ما جاء لأدنى أهل الجنة من الكرامة (٢٥٦٣).
(٤) "البسيط" للواحدي ٢/ ٦٤٠، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٠٥، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٧٤.
(٥) في (ش): عن.
(٦) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٢٦ وقال: وكل هذِه الأقوال لا يدل على تعيينها قوله تعالى: ﴿مُطَهَّرَةٌ﴾، لكن ظاهر اللفظ يقتضي أنهن مطهرات من كل ما يشين؛ لأن من طهره الله تعالى ووصفه بالتطهير كان في غاية النظافة والوضاءة.
وانظر "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٠٩.


الصفحة التالية
Icon