التفسير:
١ - قوله -عز وجل- ﴿الم (١)﴾
اختلف العلماء في الحروف المعجمة المفتتحة بها السور:
فذهب كثير منهم إلى أنها من المتشابهات التي استأثر الله -عز وجل- بعلمها، فنحن نؤمن بتنزيلها ونكل إلى الله -عز وجل- تأويلها (١).
قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: لله -عز وجل- في كل كتاب سرّ، وسرُّ الله في القرآن أوائل السور (٢).
وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: إن لكل كتاب صفوة، وصفوة هذا الكتاب (٣) حروف التهجي (٤).

= وله شاهد مرسل عن سليمان بن يسار أن النبي - ﷺ - بعث قومًا وأمَّر عليهم أصغرهم، فذكروا ذلك فقال: "إنَّه أكثرهم قرآناً". أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" ٣/ ٣٧٦.
(١) "جامع البيان" للطبري ١/ ٩٣، "الوسيط" للواحدي ١/ ٧٥، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٥٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٨٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٣٤، "مفاتيح الغيب" للرازي ٣/ ٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ١٥٨.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٥٨، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٢٦، ١/ ١٣٣ - ١٣٤، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢/ ٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٢٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ١٥٧، "غرائب القرآن" للنيسابوري ١/ ١٣٥، "التسهيل" لابن جزي ١/ ٦٠، "فتح البيان" لصديق حسن خان ١/ ٦٥.
(٣) بعدها في (ج): عند الله.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٥٨، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢/ ٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٣٤، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٢٦، "غرائب القرآن" للنيسابوري ١/ ١٣٥، "فتح البيان" لصديق حسن خان ١/ ٦٥.


الصفحة التالية
Icon