وأنشد قُطْرب:

جاريةٌ قد وعدتْني أنْ تَا تَدْهَنُ رأسِي وتفَلِّي (١) أو تَا (٢)
أراد: أن تأتي أو تمسح.
وأنشد الزجَّاج:
بالخيرِ خيراتٌ وإنْ شرٌّ فَا فَلا أُريدُ الشَّرَّ إِلا أنْ تَا (٣)
أراد بقوله: (فا): فشرٌّ له، وبقوله: (أن تا): أن تريده.
وقال الأخفش: هذِه الحروف ساكنة، لأن حروف الهجاء لا تعرب (٤).
قال أبو النَّجم (٥):
= قال الزجاج: تفسيره: نادوهموا أنْ ألجموا، ألا تركبون، قالوا جميعًا: ألا فاركبوا، فإنما نطق بتاء وفاء، كما نطق الأول بقاف.
"معاني القرآن" ١/ ٦٢.
(٢) في (ت): أو تفلي.
(٣) لم أعثر عليه.
"معاني القرآن" للزجاج ١/ ٦٣، وانظر "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ١٤٩ (معي).
(٤) انظر "معانى القرآن" للأخفش ١/ ١٩.
(٥) أبو النجم: هو الفضل بن قدامة، من عجل، كان ينزل الكوفة، وهو أحد رُجَّاز الإسلام المتقدمين، من الطبقة التاسعة.
"طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ٢/ ٧٤٥، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٤٠٠).


الصفحة التالية
Icon