أقبلتُ من عندِ زيادٍ كالخَرِفْ
تَخُطُّ رِجْلايَ بخطٍّ (١) مُختلف
تُكَتِّبانِ (٢) في الطريقِ لامَ الفْ (٣)
فإذا أدخلت حرفًا من حروف العطف حركتها، أنشد أبو عبيدة (٤):

إذا اجتمعوا على ألف وواو وياء هاج بينهمُ قتالُ (٥)
(١) في (ت): خطوطا.
(٢) في (ش): يكتبان.
(٣) "ديوان أبي النجم" (ص ١٤١). ووردت الأبيات -أيضًا- في: "مجاز القرآن، لأبي عبيدة ١/ ٢٨، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٦٠، "المقتضب" للمبرد ١/ ٣٧٢، ٣/ ٣٥٧، "المخصص" لابن سيده ١٤/ ٩٥، ١٧/ ٥٣، "سرّ صناعة الإعراب" لابن جني ٢/ ٦٥١، "خزانة الأدب" للبغدادي ١/ ٩٩.
ومعنى الأبيات: كان لأبي النجم صديق يسقيه الخمر، فينصرف من عنده ثملاً لا يملك نفسه، مثل الخرف، وهو الذي فسد عقله من الكبر، وكان يتمايل فتخط رجلاه في الطريق مما يشبه (لام ألف) أو أنه تارة يمشي معوجًا فتخط رجلاه ما يشبه (اللام)، وتارة يمشي مستقيمًا فتخط رجلاه خطّا مستقيمًا يشبه الألف.
(٤) في (ش): أبو عبيد. والبيت منسوب إلى يزيد بن الحكم الثقفي. كما في "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٦١، "البسيط" للواحدي ٢/ ٣٧٩، "خزانة الأدب" للبغدادي ١/ ٥٣٥، "الأغاني" للأصبهاني ١١/ ٩٦.
(٥) أورده المبرّد في "المقتضب" ١/ ٣٧١. قال: قال رجل من الأعراب يذم النحويين إذا سمع خصومتهم فيه:
إذا اجتمعوا على ألف... وياء وتاء هاج بينهمُ قتال
وانظر في هذا أيضًا: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٦١، "البسيط" للواحدي ٢/ ٣٧٩، "المخصص" لابن سيده ١٤/ ٩٥، "سر صناعة الإعراب" لابن جني ٢/ ٧٨٢، "خزانة الأدب" للبغدادي ١/ ١١٠.


الصفحة التالية
Icon