والألف فرد، واتصال الخلق بالله، والله (لا وصلة له) (١) بالخلق، وكلهم محتاجون إليه، والله غني عنهم، وكذلك الألف لا يتصل بحرف (٢)، والحروف متصلة به، وهو منقطع من غيره، فالله تعالى بائن بجميع صفاته من خلقه ومعناه من الألفة، وكما أن الله تعالى سبب ألفة الخلق، فكذلك الألف تألفت عليه (٣) الحروف، وهو سبب ألفتها (٤).
وقال الحكماء: حير عقول الخلق في ابتداء خطابه، وهي (٥) محل الفهم ليعلموا ألا سبيل لأحد إلى معرفة حقائق خطابه إلا بعلمهم بالعجز عن معرفة (٦) كنه حقيقة خطابه (٧).
وأما محل ﴿الم﴾ من الإعراب، فرفع بالابتداء (٨)، وخبره فيما

(١) في (ش): فلا يتصل، وفي (ج)، (ت): لا يتصل، وفي (ف): ولا يتصل.
(٢) في (ت): بالحروف.
(٣) في (ج): عليه تألفت.
(٤) [٢٣٩] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، لضعف أبي جعفر الملطي، واختلاط أبي القاسم الإسكندراني، وفيه من لم أجده.
التخريج:
لم أقف عليه، وهو تفسير إشاري.
(٥) في (ش)، (ف)، (ج)، (ت): وهو.
(٦) في (ش)، (ف): معرفتهم.
(٧) ذكره أبو عبد الرحمن السلمى فى "حقائق التفسير" (ص ٩).
(٨) في (ت): على الابتداء.


الصفحة التالية
Icon