الوليد بن مسلم (١) قال:

= وثَّقه يحيى بن معين فيما نقله معاوية بن صالح، وابن الجنيد، وروى أبو حاتم الرازي عن ابن معين: كيِّس كيِّس. ووثقه أيضًا أحمد والعجلي، وقال العجلي مرةً: صدوق. وقال النسائي: لا بأس به. وقال الدراقطني: صدوق كبير المحل. وقال أبو حاتم: صدوق، لما كبر تغير، وكل ما دُفع إليه قرأه، وكل ما لقن تلقن، وكان قديمًا أصح، كان يقرأ من كتابه.
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": كان من أوعية العلم، وكان ابتداء طلبه للعلم وهو حدث قبل السبعين ومائة، وفيها، وقرأ القرآن على أيوب بن تميم، وعلى الوليد بن مسلم وجماعة. ثم قال: هشام عظيم القدر، بعيد الصيت، وغيره أتقن منه وأعدل.
وقال في "ميزان الاعتدال": صدوق مكثر له ما يُنكر. وقال ابن حجر: صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح، مات سنة (٢٤٥ هـ) على الصحيح، وله اثنتان وتسعون سنة.
"سير أعلام النبلاء" للذهبي ١١/ ٤٢٠، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ٣٠٢، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ٢٧٦، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٣٥٣).
(١) الوليد بن مسلم القرشي مولاهم، أبو العباس الدمشقي، الحافظ، عالم أهل الشام. قال ابن عساكر: قرأ عليه القرآن هشام بن عمار، والربيع بن ثعلب.
قال محمد بن سعد: كان الوليد ثقة، كثير الحديث والعلم. وقال الإمام أحمد: ليس أحد أروى لحديث الشاميين من الوليد بن مسلم، وإسماعيل بن عياش. وقال أبو مسهر: كان الوليد من حفاظ أصحابنا. وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث. وقال ابن عدي: الثقات من أهل الشام مثل الوليد بن مسلم، وقال ابن جوصا الحافظ: لم نزل نسمع أنَّه من كتبَ مصنفات الوليد صلح أن يلي القضاء، ومصنفاته سبعون كتابًا، وقال ابن المديني: ما رأيت في الشاميين مثل الوليد، وقد أغرب أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد، وقال صدقة بن الفضل المروزي: ما رأيت رجلًا أحفظ للحديث الطويل وأحاديث الملاحم من الوليد ابن مسلم، وكان يحفظ الأبواب. وقال أبو مسهر: ربما دلس الوليد بن مسلم عن =


الصفحة التالية
Icon