ابن الديلمي (١)، عن عبد الرحمن بن غنم (٢) قال: سافرت مع معاذ بن جبل - رضي الله عنه - فيمر بشجرة الزيتون، فيأخذ منها القضيب فيستاك به، ويقول: سمعت رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يقول: "نِعْمَ السواك الزيتون من الشجرة المباركة، يُطيبُ الفم، وبذهب بالحفر (٣) "، سمعت رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يقول: "هي سواكي وسواك الأنبياء قبلي" (٤).
وقال كعب الأحبار، وقتادة وابن زيد وعبد الرحمن بن غنم: التين: مسجد دمشق، والزيتون: بيت المقدس.
الضَّحَّاك: هما مسجدان بالشام.

(١) ثقة.
(٢) مختلف في صحبته، وذكره العجلي في كبار ثقات التّابعين.
(٣) هو سلاق في أصول الأسنان، وقيل: هي صفرة تعلو الأسنان، وهو بالفتح والجزم لغتان كما قال الأزهري.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٢٠٤ (حفر).
(٤) [٣٥٤٧] الحكم على الإسناد:
موضوع، علته محمَّد بن محصن: متروك وكان يضع الحديث على الثقات، وفيه من لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
رواه الطّبرانيّ في "المعجم الأوسط" ١/ ٢١٠ (٦٧٨)، من طريق معلل، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ١٠٠ وقال: رواه الطّبرانيّ في "الأوسط" وفيه معلل بن محمَّد: ولم أجد من ذكره. قلت: الذي في الطّبرانيّ: معلل بن نفيل.
انظر: "كشف الخفاء" ٢/ ٤٢٣.


الصفحة التالية
Icon