سليمان (١)، حدثنا إسحاق بن بشر (٢)، حدثنا مالك بن أنس (٣)، عن يحيى بن سعيد (٤)، عن سعيد بن المسيب (٥)، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو يعلم (٦) الناس ما في سورة (٧): ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾ (٨) لعطلّوا الأهل والمال وتعلموها" فقال رجل من خزاعة: ما فيها من الأجر يا رسول الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يقرؤها منافق أبدًا ولا عبد في قلبه شك في الله، والله إن الملائكة المقربين ليقرؤنها منذ خلق الله السموات والأرض لا يفترون من قرآتها، وما من عبد يقرؤها بليل إلاَّ بعث الله ملائكة يحفظونه في دينه ودنياه، ويدعون الله له بالمغفرة والرحمة، فإن قرأها نهارًا أعطى عليها من الثواب مثل ما أضاء عليه النهار وأظلم عليه الليل"، فقال رجل من قيس غيلان: زدنا من هذا الحديث فداك أبي وأمي يا رسول الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "تعلموا ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١)﴾ وتعلمون ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١)﴾،
(٢) أبو يعقوب الكاهلي، كذاب.
(٣) إمام دار الهجرة، رأس المتقين وكبير المتثبتين.
(٤) الأنصا ري، ثقة، ثبت.
(٥) أحد العلماء الأثبات، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل.
(٦) في (ب)، (ج): علم.
(٧) ساقطة من الأصل، وما أثبته من (ب)، (ج).
(٨) في (ج): ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾.