وقال ابن عباس: النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار، قال: يسأل الله العباد فيما استعملوها وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ (١).
أبو جعفر: العافية (٢).
[٣٦٣٠] وأنبأني عقيل (٣)، أخبرنا المعافى (٤)، أخبرنا ابن

= منصور، عن إبراهيم، عن تميم بن سلمة قال: حُدثت أن الرجل إذا ذكر الله على طعامه وحمده على آخره لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام. ورجاله ثقات: ورواه كذلك في ٦/ ٧٣ (٢٩٥٧٠).
وأخرج عبد الرزاق في "مصنفه" ١٠/ ٤٢٤ (١٩٥٧٧) عن معمر، عن منصور، عن إبراهيم قال: شكر الطعام أن تسمِّي إذا أكلت وتحمد إذا فرغت. ورجاله ثقات.
(١) الإسراء: ٣٦.
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٨٦ قال: حدثني على قال: ثنا أبو صالح قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس. وإسناده ضعيف فيه معاوية بن صالح الحضرمي، صدوق لهم أوهام، وفيه أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث، صدوق كثير الغلط. وهو كذلك من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ولم يسمع منه، إلَّا أن الواسطة مجاهد بن جبر وهو ثقة. وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" ٤/ ١٤٨ (٤٦١٣) من طريق عبد الله بن صالح به، وتقدم ما فيه.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٨٦ وإسناد ضعيف جدّا، فيه سعد بن طريف الإسكافي، متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، وكان رافضيًا. "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٢٤١). وقد روي كذلك عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٤/ ١٤٨ (٤٦١٢) وفيه سعد بن طريف وتقدم ما فيه.
(٣) الجرجاني، لم أجده.
(٤) أبو الفرج الجريري، العلامة الفقيه الحافظ.


الصفحة التالية
Icon