وقال الحسن ومجاهد وقتادة: يعني: ثم رددناه إلى النار (١)
أبو العالية: يعني: في (٢) شر صورة في صورة خنزير (٣).

= علي بن الجهم، قال ابن حبان: لا أعرف هذا من هو. وقال ابن حجر: مجهول "الآلئ المصنوعة" ١/ ١٣١.
قال الشوكاني: أقل أحوال الحديث أن يكون حسنًا لغيره "الفوائد المجموعة" (ص ٤٨٢) وللاستزادة انظر: "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" ١٠/ ٢٠٤، "اللآلئ المصنوعة" ١/ ١٢٧: فقد أطال في ذلك "الموضوعات" لابن الجوزي ١/ ٢٨٤ - ٢٨٦، "الفوائد المجموعة" للشوكاني مع "حاشية المعلمي" (ص ٤٨١)، "الخصال المُكَفِّرة للذنوب المتقدمة والمتأخرة" (ص ٢٦٤) من مجموعة "الرسائل المنيرية" ج/ ١، "القول المسدد في الذب عن مسند أحمد" (ص ٢٩)، "تنزيه الشريعة" ١/ ٢٠٦.
وقد خرَّج ابن حجر هذا الحديث بقوله: على أن للحديث عندي مخرجًا لا يرد عليه شيء من هذا أي: الإصابة بالأمراض بعد السنّ المذكور -على تقدير الصحة- وذلك أنَّه وإن كان لفظه عامًا فهو مخصوص ببعض الناس دون بعض؛ لأن عمومه يتناول الناس كلهم، وهو مخصوص قطعًا بالمسلمين، والكفار لا يحميهم الله ولا يتجاوز عن سيئاتهم، ولا يغفر ذنوبهم، ولا يشفعهم، وإذا تعين أن لفظه العام محمول على أمر خاص فيجوز أن يكون ذلك خاصًا أيضًا ببعض المسلمين دون بعض، فيخص مثلًا بغير الفاسق، ويحمل على أهل الخير والصلاح، فلا مانع لمن كان بهذِه الصفة، أن يمن الله تعالى عليه بما ذكر في الخبر، ومن ادعى خلاف ذلك فعليه البيان والله المستعان، "القول المسدد" (ص ٣١ - ٣٢).
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٤٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٧٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ١٧٣، وهذا هو القول الثاني في الآية.
(٢) في (ب)، (ج): يعني: إلى النار في شر صورة، وهو هكذا في "معالم التنزيل"، وفي "جامع البيان" موافق للنسخة الأصل.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٤٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٧٢، وهو =


الصفحة التالية
Icon