فأصبح بعد جِدَّته رمادًا وغَيَّر حسنه لهب الحريق (١)
وأسلم ذو نواس مستكينًا وحذَّر قومه ضنك المضيق (٢)
قال: فأقام أرياط باليمن، وكتب إليه النجاشي أن أثبت بجندك ومن معك، فأقام حينًا، ثم إن أبرهة بن الصبَّاح ساخطه في أمر الحبشة، حتى انصدعوا صدعين، فكانت (٣) معه طائفة، ومع أبرهة طائفة ثم تزاحفا، فلما دنا بعضهم من بعض (٤) أرسل أبرهة إلى أرياط أنك لا تصنع بأن يلقى الحبشة بعضها بعضًا شيئًا حتى تفانى (٥)، ولكن أخرج إليَّ فأيُّنا قتل (٦) صاحبه انضم إليه الجند، فأرسل إليه إنك قد أنصفت، ثم خرجا فكان أرياط جسيمًا عظيمًا
(١) في (ج) زيادة:
ونخلته التي غرست إليه يكاد البُسر يهصر بالعذوق
قلت: هذا الزيادات التي زادتها هذِه النسخة (ج) كلها موجودة في "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٢٧ - ٢٨، ولعل الناسخ زادها منه، ومما يقوي هذا الأمر وجود تعليقات بحاشيتها نقلًا عن ابن هشام مصرحًا باسمه والله أعلم.
(٢) المضيق ما ضاق من الأماكن والأمور.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٢٥٩.
(٣) في (ب)، (ج): فكان.
(٤) في (ج): بعضهم بعضًا شيئًا.
(٥) في (ب)، (ج): تتفانى.
(٦) في (ب)، (ج): فأينا ما قتل.


الصفحة التالية
Icon