حتى إذا مرَّ بالطائف خرج إليه مسعود بن مغيث (١) في رجال من ثقيف، فقال: أيها الملك إنما نحن عبيدك ليس لك (٢) عندنا خلاف، وليس بيتنا هذا البيت الذي تريد، يعنون اللات، إنما تريد البيت الذي بمكة، نحن نبعث معك من يدلك عليه فبعثوا أبا رغال مولي لهم (٣).
فخرج (٤) حتى إذا كان بالمُغَمِّس (٥) مات أبو رغال، وهو الذي يُرجم قبره، وبعث أبرهة من المغمس رجلًا (٦) من الحبشة يقال له: الأسود بن مقصود على مقدمة خيله (٧) فجمع إليه أموال الحرم (٨)، وأصاب لعبد المطلب مائتي بعير، فقال عبد الله بن عمر (٩) بن مخزوم:
اللهم أخز الأسود بن مقصود
الآخذ الهجمة (١٠) ذات التقليد

(١) في (ج): مسعود بن مُعتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف.
(٢) في (ج): سامعون لك ليس.
(٣) في (ج): يدله على الطريق إلى مكة.
(٤) في (ج): أبرهة ومعه أبو رغال.
(٥) المغمس: بضم أوله وفتح ثانيه بعده ميم أخره مشددة مكسورةً وسين مهملة: موضع طرق الحرم، وهو الموضع الذي ربض فيه الفيل حين جاء به أبرهة.
انظرت "معجم ما استعجم" للبكري ٤/ ١٢٤٨.
(٦) في (ج): فلما نزل أبرهة بالمغمسى بعث رجلًا.
(٧) في (ج): حتى انتهى إلى مكة.
(٨) في (ج): من قريش وغيرهم.
(٩) في (ج): عمرو.
(١٠) في (ب): العجمة.


الصفحة التالية
Icon