حدثنا حنبل (١) بن إسحاق، حدثنا أحمد بن حنبل (٢)، حدثنا سيَّار (٣)، حدثنا جعفر (٤)، قال: سمعت مالك بن دينار (٥)، يقول: ما سقطت أمة من عين الله تعالى إلَّا ضرب أكبادها بالجوع (٦).
﴿وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ وذلك أنهم كانوا يقولون: نحن قطَّان (٧) حرم الله. فلا يعرض لهم أحد في الجاهلية وإن كان الرجل ليصاب في الحي من أحياء العرب فيقال: حرمي حرمي. فيُخَلى عنه وعن ماله تعظيمًا

(١) ساقطة من (ج)، وهو حنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني، أبو علي، ابن عم الإِمام أحمد، سمع من أبي نعيم وخلق كثير، روى عنه عبد الله البغوي وأبو بكر الخلال وغيرهما، قال الدارقطني: كان صدوقًا، وقال الخطيب: كان ثقة انظر: "تاريخ بغداد" للخطيب ٨/ ٢٨٦، "التذكرة" للذهبي ٢/ ٦٠٠.
(٢) أحد الأئمة، ثقة، حافظ.
(٣) ابن حاتم العنزي، صدوق، له أوهام.
(٤) جعفر بن سليمان الضبعي صدوق، لكنه كان يتشيع.
(٥) أبو يحيى البصري، صدوق.
(٦) [٣٦٤٦] الحكم على الإسناد:
حسن، فيه جعفر، صدوق، وسيَّار صدوق له أوهام.
التخريج:
أخرجه أحمد في كتاب الزهد (ص ٣٢٥).
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" ٢/ ٣٢٥.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ١٩٨ (٣٣١٦) وفيه: ضرب أكابرها ولعله تصحيف.
كلهم من طريق سيار به، وإسناده حسن.
(٧) القُطان: المقيمون، ومجاوروا مكة قطانها.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٣٤٣.


الصفحة التالية
Icon