وحكى الفراء أيضًا عن بعضهم: أنه فاعول (١) من الماء المعين (٢). وقال قطرب: أصل الماعون من القلة. تقول العرب: ماله سعنة ولا معنة أي: شيء قليل، فسمي (٣) الزكاة والصدقة والمعروف ماعونًا لأنه قليل من كثير (٤). وقيل: الماعون ما لا يحل منعه مثل الماء والملح والنار (٥)، يدل عليه ما:
[٣٦٥٥] أخبرنا ابن فنجويه (٦) حدثنا (عبيد الله بن محمَّد) (٧) بن شنبة، حدثنا عمير بن مرداس (٨)، حدثنا محمَّد بن بكير (٩)، حدثنا

(١) في (ب)، (ج): ماعون.
(٢) لم أجده في "معاني القرآن" للفراء. ونسبه ابن منظور في "لسان العرب" ١٣/ ٤١٠ إلى الزجاج، وهو في "معاني القرآن" ٤/ ١٥ في تفسير سورة المؤمنون.
أما الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٣٧ فقال: لك أن تجعل المعين مفعولًا من العيون، وأن تجعله فعيلًا من الماعون، ويكون أصله من المعن.
(٣) في (ب)، (ج): وسمى.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٥٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢١٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١١/ ١٢٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٥١٩، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٤١٠.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٥٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢١٥.
(٦) ثقة، صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٧) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج)، وهو لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٨) أبو سعيد الدونقي، قال ابن حبان: يغرب.
(٩) الحضرمي، صدوق يخطئ.


الصفحة التالية
Icon