قال بعضهم: هو الحوض بعينه (١)، وصفته على ما جاء (في التفسير) (٢) والأخبار، أن رسول الله - ﷺ - وصف حوضه الكوثر فقال: "حصباه الياقوت الآحمر والزبرجد الأخضر، والدر والمرجار، وحمأته المسك الأذفر، وترابه الكافور (٣)، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج (٤)، يخرج من أصل السدرة، عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب (٥)، حافتاه الزعفران، وقباب (٦) الدر والمرجان، من دخله أمن من الغرق (٧)،

= بسماعه منها في الصحيحين.
والثاني: من طريق مجاهد عن رجل عن عائشة وهو مما يعل به الطريق الأول، ويبين انقطاعه في هذِه الرواية، ورجح انقطاعه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٤٧٨. وقال: ومعنى هذا -قلت: على فرض صحته- أنه يسمع نظير ذلك لا أنه يسمعه نفسه والله أعلم، المرجع السابق.
(١) قال ابن حجر في "فتح الباري" ١١/ ٤٦٦: وظاهر الحديث أن الحوض بجانب الجنة لينصب فيه الماء من النهر الذي داخلها.
قلت: على هذا يكون الكوثر في الجنة كما دلت عليه الأحاديث وهو النهر العظيم، والحوض يكون في عرصات يوم القيامة يأتيه الماء من الكوثر والله أعلم.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).
(٣) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٦٨٨ إلى ابن مردويه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
(٤) تقدم في رواية ابن عمر.
(٥) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٣/ ١٢٦ (٢٨٨٢) من حديث أنس بن مالك، وفيه عطية العوفي، صدوق، يخطئ كثيرًا.
(٦) في (ج): وقبابه.
(٧) لم أجده.


الصفحة التالية
Icon