فقال: حوض أعطي رسول الله - ﷺ - في الجنة (١).
وروى حميد عن أنس قال: دخلنا على عبيد الله بن زياد وهم يتذاكرون الحوض، فقال: يا أبا حمزة ما تقول في الحوض؟ فقلت (٢): ما كنت أرى (أن أعيش حتى أرى) (٣) أمثالكم يتمارون في الحوض، لقد تركت خلفي عجائز ما تصلي امرأة منهن إلَّا سألت الله عز وجل أن يسقيها من حوض محمَّد - ﷺ - (٤).
وفيه يقول الشاعر (٥):

يا صاحب الحوْض من يُدانيكا وأنْت حقًّا حَبيبُ باريكا (٦)
وقال سعيد بن جبير ومجاهد: هو الخير الكثير (٧).
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٣٣، وإسناده حسن فيه فطر بن خليفة صدوق، وبقية رجاله ثقات.
(٢) في (ج): فقال.
(٣) أن أعيش حتى أرى ساقطة من (ج).
(٤) أخرجه الآجري في "الشريعة" (ص ٥٧) قال الألباني: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات. وأخرجه ابن أبي عاصم في كتاب "السنة" ٢/ ٣٢١ من طريق ثابت عن أنس، قال الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" ٦/ ٩٦ (٣٣٥٥)، قال ابن حجر في "فتح الباري" ١١/ ٤٦٨: إسناده صحيح.
(٥) لم اهتد إلى قائله.
(٦) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢١٨.
(٧) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٣٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢١٧.


الصفحة التالية
Icon