ذلك" (١).
قال الزهري (٢): وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن (٣)، عن جابر ابن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - ﷺ -وهو يحدث عن فترة الوحي، فقال في حديثه: "فبينا أمشي سمعتُ صوتًا من السماء، فرفعتُ رأسي، فإذا الملك الَّذي جاءني بحراء، جالس على كرسي بين السماء والأرض، فجئثت (٤) (٥) منه رعبًا فرجعتُ، فقلت: زملوني

(١) [٣٥٥٣] الحكم على الإسناد:
شيخا المصنف: لم أر فيهما جرحًا ولا تعديلًا، وبقية رجاله: ثقات، والحديث صحيح كما في التخريج.
التخريج:
أخرجه البخاري في كتاب: التعبير، باب: أول ما بدئ به رسول الله - ﷺ - من الوحي الرؤيا الصالحة (٦٩٨٢). والإمام أحمد في "المسند" ٧/ ٣٣٢ ح/ ٢٥٤٢٨.
ورواه البخاري في كتاب: بدء الوحي (٣).
ورواه في كتاب: تفسير القرآن سورة: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)﴾ (٤٩٥٣).
ورواه مسلم في كتاب: الإيمان، باب: بدء الوحي إلى رسول الله - ﷺ - (١٦٠).
كلاهما بدون بلاغ الزهري في حزن الرسول - ﷺ - وغدوه إلى رءوس الجبال.
(٢) الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه.
(٣) ابن عوف القرشي. ثقة مكثر.
(٤) في (ب): فخشيت، ولم أرها في الروايات.
(٥) قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٢/ ٢٠٧: معناها: فزعت ورعبت، وقد جاء في رواية البخاري فرعبت، قال أهل اللغة: جئث الرجل: إذا فزع فهو مجؤوث، قال الخليل والكسائي: جئث وجث فهو مجؤوث ومجثوث، أي: مذعور فزع والله أعلم اهـ.


الصفحة التالية
Icon