بكر أن حماس بن قيس بن خالد أخا بني بكر كان يعد سلاحًا قبل أن يدخل رسول الله - ﷺ - مكة ويصلح منها، فقالت له امرأته: لماذا تعد ما أرى. قال: لمحمد وأصحابه. فقالت: والله ما أرى (١) يقوم لمحمد وأصحابه شيء. قال: والله إني لأرجو أن أُخدِمك بعضهم وقال:
إن يُقبلوا اليوم فمالي (٢) عله
هذا سلاح كامل وألّه (٣)
وذو غرارين سريع السِّله (٤)
ثم شهد الخندمة مع صفوان وسهيل وعكرمة (بن أبي جهل) (٥)، فلمَّا انهزموا خرج حماس (٦) منهزمًا، حتَّى دخل بيته، ثم قال لامرأته: أغلقي عليّ بابي. قالت: فأين ما كنت تقول؟ فقال:

(١) في (ب)، (ج): أراه.
(٢) في (ج): فما بي.
(٣) الألة: الحربة العظيمة النَّصل سميت بذلك لبريقها ولمعانها.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٢٣.
(٤) قال ابن منظور في "لسان العرب" ١١/ ٣٣٨: سيف سليل: مسلول، وسللت السيف وأسللته بمعنى وأتيناهم عند السِّلة، أي عند استلال السيوف، قال حماس بن خالد..
وقال السهيلي في "الروض الأنف" ٤/ ١٠٢: بكسر السين هي الرواية، يريد الحالة من سل السيف ومن أراد المصدر فتح.
(٥) من (ب)، (ج).
(٦) في (ج): جماش.


الصفحة التالية
Icon