قريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة (١) الجاهلية وتعظّمها بالآباء، الناس من آدم، وآدم خلق من تراب". ثم تلا رسول الله - ﷺ - هذِه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى﴾ (٢).
"يا أهل مكة، ما ترون أني فاعل بكم" (٣). قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم. ثم قال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء" (٤). فأعتقهم رسول الله

= قال الأرنؤوط: إسناده صحيح.
كلهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (٣٨٠٧).
وقد جاء من حديث ابن عمر، رواه أحمد في "مسنده" ٢/ ٧٦ (٤٥٦٩)، والنسائي في كتاب القسامة، باب: كم دية شبه العمد ٨/ ٤٢، وأبو يعلى في "مسنده" ١٠/ ٤٢ (٥٦٧٥)، وفي أسانيدهم علي بن زيد بن جدعان ضعيف، لكنه يتقوى بما قبله.
وانظر: "إرواء الغليل" للألباني ٧/ ٢٥٦.
(١) نخوة: أي كبر وعُجب، وأنفة وحميِّة، وقد نخى وانتخى كزُهي وازدهى.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٣٤.
(٢) في (ب)، (ج) إكمال للآية: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ الحجرات: ١٣. والحديث بنحوه عند الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب: ومن سورة الحجرات، وقال: حديث غريب لا نعرفه من حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر إلّا من هذا الوجه، وعبد الله بن جعفر يضعَّف ضعفه يحيى بن معين وغيره.
وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (٢٦٠٨).
(٣) في (ج): فيكم.
(٤) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٨٦٢ عن ابن إسحاق معلقًا.


الصفحة التالية
Icon