القس في الجنّة، عليه ثياب الحرير، لأنه آمن بي وصدَّقني" يعني: ورقة (١).

= كان من أهل النار لم يكن عليه ثياب بياض. وفيه عبد الله بن لهيعة: صدوقٌ اختلط. وله طريق آخر عند الترمذي في كتاب: الرؤيا، باب: ما جاء في رؤيا النبي - ﷺ - الميزان والدلو (٢٢٨٨) قال عنه الترمذي: هذا حديث غريب، وعثمان ابن عبد الرحمن: ليس عند أهل الحديث بالقوي.
وأخرج الحاكم في "المستدرك "٢/ ٦٦٦ عن عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - ﷺ - قال: "لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البزار في "البحر الزخار" كما في "كشف الأستار" ٣/ ٢٨١ (٢٧٥٠).
وقال العراقي في "التقييد والإيضاح" (ص ٢٩٦): رواه البزار وإسناده صحيح، ورجاله كلهم ثقات. وقال: وما تقدم من الأحاديث يدل على إسلامه.
وانظر: "الإصابة" لابن حجر ٦/ ٦٠٧ فلقد استوفى ابن حجر ترجمته.
(١) [٣٥٥٧] الحكم على الإسناد:
ضعيف لإرساله، فعمرو بن شرحبيل: تابعي لم يدرك النبي - ﷺ -.
التخريج:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ٣٢٩ (٣٦٥٥٥) قال: حدثنا عبيد الله أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة به.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ١٥٨ من طريق الحاكم به، وقال: هذا منقطع، وقال البيهقي: إن كان محفوظًا فيحتمل أن يكون خبرًا عن نزولها بعدما نزلت عليه: ﴿اقْرَأْ﴾ و ﴿المُدَّثِّرُ﴾، وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢١ - ٢٢)، مقتصرًا على الشاهد منه.
قال ابن حجر: هو مرسل، وإن كان رجاله ثقات "فتح الباري" ٨/ ٧١٩، وكذا قال السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن" ١/ ١٦٤ وقال ابن كثير: وهو مرسل وفيه غرابة وهو كون الفاتحة أول ما نزل "البداية والنهاية" ٣/ ١٠. فالحديث ضعيف؛ لعلة الإرسال.


الصفحة التالية
Icon