وموسى، فقال موسى: يَا آدم أَنْتَ أبونا خنتنا (١) وأخرجتنا من الجنة، قال آدم: يَا موسى (أَنْتَ الذي) (٢) اصطفاك الله بكلامه، وخطَّ لك بيده، أتلومني على أمر قدَّره الله عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة، فحجَّ موسى (فحجَّ آدم موسى، فحجَّ آدم موسى عليهما السلام) (٣) " (٤).
٢ - ﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (٢)﴾
قال ابن مسعود: لمَّا دعا رسول الله - ﷺ - أقربيه إلى الله، قال أبو لهب لأصحابه: إن كان ما يقول ابن أخي حقًّا فإنِّي أفتدي (٥) نفسي بمالي وولدي فأنزل الله تعالى: ﴿مَا أَغْنَى﴾ (٦) أي ما يغني: وقيل أي شيء أغنى عنه ماله من عذاب الله، قال أبو العالية: يعني

(١) في مصادر تخريج الحديث: خيبتنا.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).
(٣) [٣٦٩٧] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات سوى شيخ المصنف وعبد الله بن محمَّد، لكن الحديث صحيح كما تقدم.
التخريج:
تقدم في الحديث السابق.
(٤) في (ج): أفدي.
(٥) في (ب)، (ج): ﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (٢)﴾.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٨٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٦٠، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٩٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢٣٨، ونسبه إلى ابن عباس، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٥٢٧.


الصفحة التالية
Icon