على حجر تستريح، فأتاها (١) ملك فجذبها من خلفها فأهلكها (٢). وقال سعيد بن جبير: حمالة الخطايا (٣) (٤) دليله: ﴿وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ﴾ (٥)، وتقول العرب: فلان يحطب على ظهره إذا أساء، وفلان حاطب قريته إذا كان الجاني فيهم، وفلان محطوب عليه إذا كان مجنيًا عليه (٦)، وقراءة العامة بالرفع فيها (٧)، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ولها وجهان:
أحدهما: سيصلى نارًا هو وامرأته حمالة الحطب. والثاني: وامرأته حمالة الحطب في النَّار أَيضًا (٨) وحجة الرافعين:

(١) في (ب)، (ج): فأتى.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢٤٠، "إرشاد العقل السليم" لأبي السعود ٩/ ٢١١، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٥١٢.
(٣) في (ج): الخطايا والذنوب.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٨٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٦١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٥٢٨.
ورجَّح الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٣٩ أنها كانت تحمل الشوك فتطرحه في طريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لأن ذلك هو أظهر معنى ذلك.
(٥) الأنعام: ٣١.
(٦) لم أجده. وانظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٢٢ (حطب).
(٧) انظر: "علل القراءات" للأزهري ٢/ ٨٠٥، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (ص ٤٢٠)، "التيسير" للداني (ص ١٨٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٤٠٤.
(٨) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٩٨ وفيه زيادة بيان، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٣٠٦، "إعراب ثلاثين سورة من القرآن" لابن خالويه (ص ٢٢٤)، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٧٥.


الصفحة التالية
Icon