الصخرة، وأخرجوا الجف، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه، وإذا وتر معقود فيه إحدى عشرة (١) عقدة، مغروزة بالإبر، فأنزل الله تعالى هاتين السورتين، فجعل كلما يقرأ آية انحل (٢) عقدة، ووجد رسول الله - ﷺ - خفة، حتى (٣) انحلت العقدة الأخيرة، فقام رسول الله - ﷺ - كأنما أنشط من عقال (٤)، وجعل جبريل عليه السلام يقول: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك من (٥) حاسد وعين، والله يشفيك. قال: فقالوا: يا رسول الله أفلا نأخذ الخبيث فنقتله، فقال و: "أما أنا فقد شفاني الله، وأكره أن أثير على الناس شرًا" (٦).

(١) في (ج): عشر.
(٢) في (ب)، (ج): قرأ آية انحلت.
(٣) في (ج): حين.
(٤) أنشط من عقال أي حُلَّ.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٥٧.
(٥) في (ج): ومن.
(٦) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٥٠٢ - ٥٠٣)، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٥٣ - ٢٥٤.
وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٥٢٧ - ٥٢٨: قال الأستاذ المفسر الثعلبي في "تفسيره"، فذكره كما ذكره المصنف، ثم قال: هكذا أورده بلا إسناد وفيه غرابة وفي بعضه نكارة شديدة، ولبعضه شواهد مما تقدم.
قلت: وقصة سحر النبي - ﷺ - ثابت في الصحيحين من حديث عائشة - رضي الله عنهما - رواه البخاري في كتاب الطب، باب: السحر (٥٧٦٣)، ورواه مسلم في كتاب السلام، باب: السحر (٢١٨٩).
وما ذكره المصنف هو عبارة من مجموعة من الأحاديث والروايات، تقدم كلام =


الصفحة التالية
Icon