والطواعين تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها (١).
وقال ابن عباس والحسن ومجاهد ومحمد بن كعب: يعني الليل إذا أقبل ودخل (٢).
وأصل الغسق الظلمة، والوقوب الدخول (٣)، مجازه: ومن شر مظلم إذا دخل، وقال يمان: سكن بظلامه (٤). وقيل: سمي الليل (٥) غاسقًا، لأنه أبرد من النهار، والغسق البرد (٦).

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٥٢، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٣٧٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢٧٤ - ٢٧٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٥٣٨، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٥٢٤.
(٢) أخرج هذِه الأقوال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٥١، وذكرها الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٣٧٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢٧٤، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٥٣٨، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٥٢٤، ويشهد له قوله تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ (٧٨)﴾ [الإسراء: ٧٨].
(٣) انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٤٣)، "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٣٠١، "تفسير المشكل من غريب القرآن" لمكي (ص ٣٠٩)، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٦٠٦، ٨٧٩)، "عمدة الحفَّاظ" للسمين الحلبي ٣/ ١٦٢، ٤/ ٣٢٩.
(٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٣٧٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢٥٦.
(٥) في (ج): (وقيل الليل سمي الليل) وهو تصحيف.
(٦) قاله الزَّجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٣٧٩. وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٧٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٥٣٣.
قلت: والراجح أن المراد به جميع ما ذكر، والأقوال متفقة، وليس بينها تعارض، وأن المراد بذلك الليل إذا دخل، ومن عبر عنه بالنجم أو القمر فإنما =


الصفحة التالية
Icon