وَالْجِنِّ} (١).
وقال عبد الله بن عمرو (٢): إن الرقى والتمائم (٣)، والتِّولة (٤)

= شياطين الجن والإنس" قلت: أو للإنس شياطين. قال: "نعم". رواه النسائي في كتاب الاستعاذة، باب: الاستعاذة من شر شياطين الإنس ٨/ ٢٧٥. ورواه أحمد في "مسنده" ٦/ ٢٢٦ (٢١٠٣٦). ورواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (ص ٦٥) (٤٧٨). كلهم من طريق عبيد بن الخشخاش عن أبي ذر، وعبيد لين كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٣٧١). وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/ ٤٤٧: لم يذكر سماعًا من أبي ذر. وقد ضعَّف الحديث الألباني في "ضعيف سنن النسائي" (٤٢٤). وقد تابعه ابن عائذ كما رواه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٤، وفي إسناده معاوية بن صالح الحضرمي، صدوق له أوهام، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، صدوق كثير الغلط.
وهناك متابعات كذلك لا تخلو من مقال رواها الطبري في الموضع المتقدم، وللحديث شاهد من حديث أبي أمامة. رواه الإمام أحمد في "مسنده" ٦/ ٣٥٥ (٢١٧٨٥)، ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٨/ ٢١٧ (٧٨٧١). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ١٥٩: مداره على علي بن يزيد، وهو ضعيف، وعلي بن يزيد هو الألهاني، ضعيف، وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم ٦/ ١٤١ بعد ذكره لطرق هذا الحديث فهذِه الطرق لهذا الحديث، ومجموعها يفيد قوته وصحته.
وما ذكره المصنف انظره في "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٨١٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢٦٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٥٣٥.
(١) الأنعام: ١١٢.
(٢) هو عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه -.
(٣) التمائم: جمع تميمة، وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم، يتقون بها العين في زعمهم، فأبطلها الإسلام.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ١٩٧.
(٤) التِّولة: -بكسر التاء وفتح الواو- ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره، =


الصفحة التالية
Icon