لأبي هريرة: زعموا أن ليلة القدر قد رفعت، قال: كذب من قال ذلك، قلت: هي في كل شهر رمضان أستقبله، قال: نعم (١).
وقال بعضهم: هي في ليالي السنة كلها، وأن من علّق طلاق امرأته، أو إعتاق عبده بليلة القدر لم يقع الطلاق ولم ينفذ العتاق، إلى مضي سنةٍ من يوم حلف (٢)، وهي إحدى الروايات عن ابن مسعود قال: من يَقُم الحول كلها يصبها قال: فبلغ ذلك عبد الله بن عمر، فقال: يرحم الله أبا عبد الرحمن أما إنه علم أنها في شهر رمضان، ولكن أراد أن لا يتكل الناس (٣)، وإلى هذا ذهب

= وكذا قال ابن حبان في "الثقات" انظر "التاريخ الكبير" ٥/ ٢٣٠، "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٠٤، "الثقات" ٥/ ٥٣.
(١) [٣٥٦٣] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، ومحمد بن عامر لم أجده، ولجهالة عبد الله بن يحنس.
التخريج:
رواه عبد الرزاق في مصنفه ٤/ ٢٤٩ (٦٧٨٨)، قال: حدثنا ابن جريج به، وعزاه في "الدر المنثور" ٦/ ٦٣٠ إلى عبد بن حميد.
(٢) انظر: "شرح معاني الآثار" للطحاوي ٣/ ٩٣، "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ٢٦٤، "شرح الصدر" للعراقي ٢/ ٢٧٠ من مجموعة الرسائل المنيرية، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٨٦، "روضة الطالبين" للنووي ٢/ ٣٩٠.
(٣) رواه الإمام مسلم في كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها، وأرجى أوقات طلبها (٧٦٢) لكن بدلًا من عبد الله بن عمر أُبي بن كعب، ولم أجد هذا القول لابن عمر فيما بين يدي من المراجع. وكل الروايات تدل على أن القائل هو أُبي بن كعب.


الصفحة التالية
Icon