كليب (١) يروي عن أبيه (٢) عن خاله (٣) قال: قال رسول الله - ﷺ -: "إني رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها، ورأيت مسيح الضلالة، فرأيت رجلين يتلاحيان فحجزت بينهما فأنسيتها، وسأشدوا لكم منها شدوًا فأما ليلة القدر فاطلبوها في العشر الأواخر وترًا، وأما مسيح الضلالة فرجل أجلى الجبهة (٤)، ممسوح العين اليسرى، عريض النحر فيه دفأ، كأنه فلان بن عبد العزى (٥)، أو عبد العزى بن فلان".
فذكرت هذا الحديث لابن عباس، قال: وما أعجبك، سأل عمر ابن الخطاب أصحاب رسول الله - ﷺ - ورضي عنهم، وكان يسلني (٦) معهم مع الأكابر منهم، وقال لي: لا تتكلم حتى يتكلموا فقال: علمتم أن رسول الله - ﷺ -، قال في ليلة القدر: "اطلبوها في العشر الأواخر وترًا "، ففي أي الوتر ترون؟ قال: فأكثر القوم في الوتر. فقال: ما لك لا تكلم (٧) يا بن عباس، قال: قلت (٨): إن شئتَ

(١) صدوق، رمي بالإرجاء.
(٢) صدوقٌ.
(٣) الفلتان بن عاصم الجرمي، صحابي.
(٤) أجلى الجبهة أي: خفيف شعر ما بين النزعتين من الصدغتين، والذي انحسر الشعر على جبهته.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٢٩٠.
(٥) في (ب)، (ج) زيادة: بن فلان.
(٦) في (ب)، (ج): يسألني.
(٧) في (ب)، (ج): تتكلم.
(٨) ساقطة من (ج).


الصفحة التالية
Icon